Aug.09, 2020

تقرير أخبار 24 عن مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد (آفاق)

News 24 report on Abdullatif Al Fozan Autism Center (AFAC)

ما مؤشرات اضطراب التوحد المبكرة؟ وما الذي يمكن لمركز الفوزان للتوحد أن يقدمه من خدمات؟

كم كان عمرك عندما بدأت اللعب بالألعاب لأول مرة، أو ابتسمت لعائلتك، أو قلت كلمة جديدة؟ قام البعض منا بهذه الأشياء في وقت مبكر جدًّا من الحياة، بينما استغرق البعض الآخر وقتًا أطول قليلاً – ينمو كل طفل ويتغير وفقًا لوتيرة فريدة. ومع ذلك، يتبع الأطفال عادة مسار نمو مشابهًا ويتعلمون المهارات أو يصلون إلى علامات التطور في نفس الوقت تقريبًا مثل معظم الأطفال الآخرين.

وعندما لا يصل الأطفال إلى المراحل الرئيسية لفئتهم العمرية، قد يكون ذلك علامة على وجود خطأ ما، على سبيل المثال: إذا لم تتطور مهارات الطفل الاجتماعية والتواصلية بمعدل طبيعي، فقد يكون مصاب باضطراب طيف التوحد.

ويعد التوحد اضطرابًا في النمو العصبي مما يتسبب في مجموعة واسعة من المشاكل في اللغة والمهارات الاجتماعية والسلوك، مما يؤثر على قدرة الطفل على العمل والعيش بشكل طبيعي.

ولظهور اضطراب التوحد علامات، فهو يظهر في العادة في السنوات المبكرة من عمر الطفل، وفي %70-80 من الحالات يظهر خلال السنة الأولى، أما الباقي منهم فينمون بصورة طبيعية أو شبه طبيعية ثم يتراجعون بين سن الثانية والثالثة ويفقدون بعض المهارات التي اكتسبوها مثل استخدامهم لبعض الكلمات واهتماماتهم الاجتماعية.

وفي مرحلة الطفولة المبكرة يكون التوحد في أوج شدته وتظهر على الأطفال التوحديين سمات عدة (قد تظهر كلها أو بعضها)، ومنها: قلة إشارة الطفل إلى لعبه أو أشيائه التي يحبها كنوع من المشاركة أو التفاعل الاجتماعي، وعدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه ويبدو كأنه أصم، ولكنه قد يستجيب لأصوات أخرى تصدر في البيئة المحيطة كصوت لعبة أو صوت فتح غطاء علبة مشروب على سبيل المثال، وعدم تركيز الطفل لبصره على والديه كباقي الأطفال الأسوياء، بل يتفادى الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد التواصل البصري مع الآخرين.

ومن تلك السمات: ألا يصدر الطفل أصوات المناغاة كغيره من الأطفال، ولا يلعب بلعبه ولا مع الآخرين بطريقة طبيعية، بل يصف الألعاب في خط طويل ويكرر طريقة اللعب، كما أنه يفتقد القدرة على التخيل أو اللعب التمثيلي، كما يعاني طفل التوحد ضعفاً في مهارات التقليد، ولا يشارك في الألعاب البسيطة التي يحبها غيره من الأطفال الأسوياء مثل تغطية الوجه وكشفه فجأة والتي يلعبها عادة أحد الوالدين مع الطفل، ولا يرفع ذراعيه إلى الأعلى لكي يحمله أحد الوالدين.

كما أنه من الصعب على الطفل المصاب بالتوحد توجيه بصره إلى الآخرين ومتابعتهم بنظراته، ولا ينطق كلمات محدودة عند بلوغه 16 شهراً من عمره، ولا يستخدم جملاً مكونة من كلمتين عل الأقل عند بلوغه 24 شهراً، مع مواجهته صعوبة في فهم انفعالات وعواطف الآخرين، كما يواجه بعض الأطفال التوحديين صعوبات في النوم، وتظهر لدى الكثير منهم نوبات غضب شديدة، وحركات نمطية متكررة مثل رفرفة الأصابع أو الدوران حول أنفسهم.

ويهدف مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية إلى خدمة ذوي التوحد من سن 3 إلى 21 عامًا، وذلك بتقديم خدمات التربية والتدريب والتأهيل من خلال فريق مهني متخصص، إضافة إلى تمكين المستفيدين من تلقي تعليم عالي الجودة بما يتناسب مع قدراتهم لاكتشاف وتطوير إمكانياتهم، وإعطاء الأفراد المصابين بالتوحد الثقة وتمكينهم من أن يكونوا منتجين في المجتمع وذلك بعد تحقيق الأهداف التعليمية المقدمة لهم.

ويعنى المركز بتقديم خدمات تعليمية وأكاديمية للأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة، إضافة لخدمات تأهيلية للأطفال من عمر 15 إلى 21 سنة، كما يقدم خدمات مساندة تتضمن: العلاج الوظيفي، والتكامل الحسي، والنطق والتخاطب، وتعديل السلوك وتطوير المهارات، والدعم الاجتماعي، والدعم النفسي.

https://akhbaar24.argaam.com/article/detail/504252

المزيد من الأخبار