الواجهات البحرية تعزز الاستثمارات العقارية والسياحية
على مدى عقود اقتصر تطوير الواجهات البحرية على الجهات الحكومية ومثل لها هدفاً رئيساً، واستطاعت أن تقدم تجارب تطويرية رائدة، وفي عامي 2017 و2019 خطت المملكة خطوة جبارة ضمن رؤية المملكة 2030 في مجال استغلال شواطئها الممتدة من خلال مشروعات استراتيجية، مثل: مشروع البحر الأحمر، ومشروع مدينة نيوم التي يقوم عليها صندوق الاستثمارات العامة.
مشروع البحر الأحمر يراد له أن يضع المملكة على رأس المقاصد السياحية في العالم، حيث تبلغ مساحته الإجمالية نحو 34 ألف كيلو متر مربع، ويتضمن أكثر من 90 جزيرة طبيعية بين منطقتي أملج والوجه.
بطول 3800 كلم تقريباً أطول شواطئ المملكة على البحر الأحمر والخليج العربي، تجعل تطوير الواجهات البحرية قطاعاً استراتيجياً بحد ذاته خاصة في تبوك، وينبع، وجدة، وجيزان، والخفجي، والجبيل، ورأس تنورة، والقطيف، والدمام، والخبر، وهي مدن كبيرة لها واجهات بحرية طويلة، انضمت لها في السنوات الأخيرة مدن أملج، والوجه، والعقير، وسلوى.
نيوم الحلم الذي يتحقق، مدينة حديثة عابرة للحدود تمتد بطول 460 كلم على ساحل البحر الأحمر، ليجعل المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في التقنية والأبحاث ومختلف جوانب الحياة.
لطالما كانت سواحل المنطقة الشرقية مركز جذب لأبناء دول الخليج العربي، بشواطئها التي يصل طولها إلى نحو 1200 كلم من الحدود الكويتية إلى الحدود الإماراتية.
ويبرز دور أمانة المنطقة الشرقية على مدى عقود في اهتمامها المتواصل بتطوير الواجهات البحرية للمدن الشرقية التي تقع ضمن نطاق عملها، وتمثل الواجهة البحرية لمدينة الخبر، والواجهة البحرية لمدينة الدمام مكتسبات حضارية لها تأثير سياحي واجتماعي على مستوى المنطقة الشرقية وزوارها، ويمكن تجيير هذه المنجزات لأمانة مدينة الدمام.
وتعد واجهة أجدان البحرية أول تجربة للقطاع الخاص في المملكة للتطوير النوعي للواجهات البحرية وتحويلها إلى مراكز حضارية ذات جاذبية لاستقطاب السياحة من الداخل والخارج